13‏/02‏/2007

لا عزاء


انقل لكم هذا الموضوع عن جريدة المصرى اليوم بتاريخ ١٣/٢/٢٠٠٧

مواجهة ساخنة في غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة

كتب محمد السعدني
شهد اجتماع غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، مواجهة ساخنة بين السفير السابق جمال الدين بيومي، وويليام ستيوارت مستشار الاقتصاد والشؤون السياسية الخارجية بالسفارة الأمريكية، بشأن اتفاق التجارة الحرة بين مصر والولايات المتحدة..

ففي الوقت الذي طالب فيه بيومي بتحويل الأنظار صوب الدول العربية والاتحاد الأوروبي، لإجبار أمريكا علي توقيع الاتفاقية مع مصر، شدد ستيوارت علي احتياج الاقتصاد المصري لنظيره الأمريكي في المرحلة المقبلة، مشيراً إلي سوء حالة الاقتصاد المحلي قبل عشرين عاماً، وحالة الإصلاح التي يعيشها حالياً، بسبب دخول المستثمر الأمريكي إلي الأسواق المصرية.

طالب المشاركون في الندوة الولايات المتحدة بالإسراع في توقيع الاتفاقية، حيث اعتبروا أمريكا مدينة لمصر بهذه الاتفاقية، بعد الدور الذي لعبته الحكومة المصرية في مساندة أمريكا في حربها في العراق علي الإرهاب.

في البداية، طالب بيومي الولايات المتحدة بضرورة توقيع الاتفاقية مع مصر قبل فوات الأوان، وتخطي اتفاقية «الكويز» التي وضعت إسرائيل كحاجز، يجب علي المنتجات المصرية تخطيه لدخول الأسواق الأمريكية.

وقال بيومي: إن الدول العربية هي الشريك الأول لمصر، من حيث حجم الاستثمارات ويتبعها الاتحاد الأوروبي، لذلك علي الاقتصاد المصري، تدعيم أواصر علاقاته بهذين الشريكين، بالإضافة إلي دول القارة الأفريقية السمراء لظروف تتعلق بمنابع المياه.

وحذر بيومي الولايات المتحدة من التأخر في توقيع اتفاق التجارة الحرة، في نفس الوقت الذي تفتح فيه الأسواق الأوروبية ذراعيها للاقتصاد المصري، الأمر الذي قد يساهم في تحويل الاهتمام إلي أوروبا كشريك اقتصادي بديل.

وتساءل بيومي: لماذا نسعي لإبرام اتفاق تجارة حرة مع أمريكا، بالرغم من أن الأسواق الأوروبية مفتوحة أمام منتجاتنا بلا تعريفة جمركية؟! وأضاف: إن الولايات المتحدة ستكون المستفيد بتوقيع هذه الاتفاقية، لأنها عندما تدخل مصر ستكون في قلب الأسواق العربية والأفريقية، بالإضافة إلي المميزات الأخري في سوقنا الداخلية.


وتطرق بيومي إلي أن اتفاقياتنا مع الإخوة العرب «خاوية»، وعادة ما تكون «فياسكا»، مشيراً أيضاً إلي الانتقادات العديدة لاتفاقية «الكوميسا»، لكنه أكد أنها فرصة كبيرة لمصر لتحقيق فائض في التجارة.

واعتبر الولايات المتحدة سوقاً مهمة بالنسبة لصادراتنا، لأنها من أكبر المستوردين في العالم، ولكن إذا كانت أمريكا ليس لديها استعداد لإبرام اتفاقية تجارة حرة فهي الخاسر الأكبر.. ونصح العرب بعدم طرق أبواب الولايات المتحدة مجدداً من أجل طلب إبرام الاتفاقية، لأن الإجابة واضحة وهي «لا».


وتوقع أن تفشل صادرات الولايات المتحدة في السيارات في منافسة الشركات الأوروبية بالأسواق المصرية، عندما ترفع مصر التعريفة الجمركية عن «الماكينات» الأوروبية والآسيوية.

وفي الاتجاه ذاته، قال أيمن زين الدين «عضو الغرفة»، إن العلاقات المصرية - الأمريكية إذا لم تثمر عن اتفاق تجارة حرة، فليذهب كل طرف إلي طريق مختلف، مشدداً علي ضرورة تخطي حدود «الكويز».

من جانبه، استهل ويليام ستيوارت حديثه بالتطرق إلي ضرورة نمو الاقتصاد المصري بشكل يتناسب مع المنافسة التي سيلقاها من نظيره الأمريكي، قبل توقيع اتفاقية تجارة حرة.

وقال ستيوارت: ليست لديكم مشاكل تتعلق بالإنتاج، ولكن عليكم البحث عن كيفية تسويق المنتجات، في ظل انخفاض مستويات الدخول السائدة.

وأضاف أن مفتاح أي اتفاق تجاري بين شريكين، هو حماية المستثمرين من كلا الجانبين.. وأعتقد أن عليكم سن بعض اللوائح والقوانين الاقتصادية اللازمة في هذا المجال، فنحن في الولايات المتحدة نوفر الحماية الكاملة للمستثمر الأجنبي لتشجيعه.

وعلق ستيوارت علي تحويل اهتمام مصر إلي الدول العربية والأوروبية كبديل للولايات المتحدة، قائلاً: أمريكا ليست في حاجة لأموال المستثمر المصري بقدر حاجة الاقتصاد المصري للمستثمر الأمريكي.

واعتبر ستيوارت العلاقات التجارية المصرية - الأمريكية، التي انطلقت عام ١٩٨٦ هي السبب الرئيسي، وراء حالة التقدم والإصلاح التي تعيشها الأسواق المصرية حالياً.

واختتم حديثه بقوله: عليكم أن تعلموا أن شركاءكم في الولايات المتحدة يعملون من أجل تحقيق الرخاء لمجتمعكم، ولابد من مواصلة مصر برنامج الإصلاح الاقتصادي بخطي ثابتة.



يقبل العزاء بالسرادقات فى جميع الميادين الكبرى والمصانع المصرية (سابقا).شكرا

هناك 4 تعليقات:

عين ضيقة يقول...

ولا حتى فيه عزاء
احنا فى نظرهم ونظر الحكومة مالناش (دية)
ولا نستاهل الصوان حتى

انا قلت قبل كده احنا كمان شوية هندور ع الانتحار
وأعتقد ساعتها مش هيبقى حرام

تحياتى ياباشا

متغيرة شوية يقول...

عليكم أن تعلموا أن شركاءكم في الولايات المتحدة يعملون من أجل تحقيق الرخاء لمجتمعكم، ولابد من مواصلة مصر برنامج الإصلاح الاقتصادي بخطي ثابتة.


يعني الواحد فيهم قاعد في مكتبه في نيويورك مشغل الهيتينج وعمال يعمل يعمل وبعدين يبص على النتيجة يلاقي برضه مجتمعنا نتحققلوش الرخاء يتضايق ويقوم يعيط شوية بعدين يرجع يشتغل تاني على رخاء مجتمعنا.. ناس طيبين بصحيح

-_- يقول...

والله اللى بيحصل ده تهريج

Aladdin يقول...

الموضوع اللي انتا بتتكلم فيه محتاج بحث كبير جدا مش مجرد بوست صغير لأن الموضوع متشعب للغاية وفيه "لاعبين" كثيرين على رأي بتوع السياسة دلوقتي، ولا اتفق مع بتوع الجزيرة في أن الشيطان يسكن التفاصيل، إلا لو كانوا يقصدون ذلك الشيطان الذي سيكون معيناً بعقد قابل للتجديد في جهنم عشان يباشر بنفسه مهمة إجلاسك على "الخازوق" الأزلي لا لشي إلا لأنك تجرأت وعرفت "التفاصيل"!!!